وافق شن طبقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه قصة المثل ( وافق شن طبقة ) صغتها بأسلوبي

فإليكموها سهلة جزلة. وانتظر نقدكم حولها وبارك الله فيكم.

يحكى أن رجلاً من العرب كان متقد الذكاء لا يُعلم له ند في الدهاء و الحيلة يقال له شن. أجمع أمره أن لا يتزوج إلا من تتفق معه في ذكاءه. فأعد العدة ومضى في سبيله يمشط الأرض ويطّوف البلدان. وفي يوم من الأيام صَحِبه رجل قاصداً القرية التي يريدها شن وحتى إذا ما استوى كلاً منهما في راحلته وجدّا في السير قال شن لصاحبه: أتحملني أم أحملك ؟
تعجب الرجل وصاح في شن: يا جاهل كلا منا في راحلته قد ركب فكيف تحملني أم أحملك. فصمت شن ولم يبدي أيةٌ انفعال، ومضوا في طريقهم فإذا بزرع قد حصده أهله قال شن : هل أكل هذا الزرع أم لا ؟
فقال الرجل : والله ما جاءت النساء بأجهلُ منك تراه محصوداً وتسألني أَأُكل أم لا. فسكت شن حتى إذا أتيا قريةً فوجدا جنازة مهيبة قد حُملت إلى مثواها.
فقال شن: أحي صاحب هذا النعش أم ميت؟
و هنا لم يتمالك الرجل نفسه فعربد وزمجر وقال: بالله عليك! رجل حُمل على جنازته وتسألني ألقى حتفه أم لا. فسكت شن وبعدها أراد توديع الرجل. فأبى الرجل إلا أن يصحبه إلى داره.
ولما دخلا إلى بيت الرجل لقيتهما بنت الرجل يقال لها طبقة. فلما أفضى الرجل إلى ابنته سألته عن حال رحلتهم فأخبرها بما كان من ضيفه من غباء.
فقالت : والله ما هذا بالغبي الذي ذكرت ولكنه أراد أن تحدثه عندما قال (أتحملني أم أحملك ) لكي لا تشعر بملل الطريق وأراد أن يعلم هل انتفع أهل الزرع بثمنه أم أكلوه ولم ينتفعوا بثمنه وكذلك إنما أراد في الجنازة هل للرجل من أبناء يحيون ذكره أم لا.
بعدها ذهب الرجل إلى شن وأخذ يفسر ما دار بينهما في الطريق.
فقال شن: ما الكلام كلامك فأخبرني من أين أتيت به؟
فقال الرجل: هو من ابنتي.
وهنا وجد شن مبتغاه فأراد خطبتها فوافق الرجل وزوجه إياها، فلما دخل شن وطبقة على أهل شن قالوا: ( وافق شن طبقة )

فراح مثلاً لتوافق الشيئين
انتهى

**وافق شن طبقة**

وافق شن طبقة